يُدين حزب التجمع الوطني للساحل السوري الاعتداءات والانتهاكات التي حصلت، وما تزال مستمرة، في مناطق جرمانا وصحنايا وأشرفية صحنايا في ريف دمشق، وفي محيط محافظة السويداء، حتى تاريخ نشر هذا البيان اليوم، 2 أيار/مايو.
لقد جرى اختلاق مبرر كاذب ومدلَّس للهجوم على الموحدين الدروز، بعد حملة تحريض واسعة، أعقبتها دعوات إلى الجهاد في بعض جوامع غوطة دمشق. ونتيجة لذلك، تعرّضت تلك المناطق لهجمات سافرة وهمجية نفّذتها عصابات الفصائل الجهادية المتطرفة، بالتواطؤ مع عناصر من الأجهزة الأمنية ومجموعات مسلحة تابعة لـ”حكومة أحمد الشرع”، التي تفتقر إلى أي شرعية وطنية أو سياسية.
يؤكد حزب التجمع الوطني للساحل السوري دعمه ووقوفه وتضامنه اللامشروط مع أهلنا في جرمانا وصحنايا والأشرفية وفي السويداء. كما ندعم الحق المشروع لأبناء السويداء في الدفاع عن أنفسهم ومنازلهم ضد أي اعتداء يستهدف أمنهم واستقرارهم من أي جهة كانت، ما دامت البلاد تفتقر إلى وجود جيش وطني جامع وحكومة تشاركية وفق المعايير الديمقراطية والتمثيلية الوطنية ما يُخوّلها أن تدعي مسؤوليتها ودورها في حفظ الأمن وحماية المجتمع.
إننا ندعو القوى الوطنية الحيّة في سوريا إلى الوقوف معا في مواجهة هذه العصابات الخارجة عن القانون، ورفض كل أشكال العنف والوصاية التي تسعى السلطة الجديدة إلى فرضها بقوة السلاح، تحت شعارات ثبت عدم جديتها، خصوصًا بعد سلسلة المجازر التي تعرّض لها، وما يزال يتعرّض لها، أبناء الطائفة العلوية في إقليم الساحل السوري.
إن أهل السويداء، بما يتمتعون به من وعي ومسؤولية وشجاعة، قادرون على صدّ العدوان عليهم والحفاظ على كرامتهم وقرارهم الحر. ونحن معهم في معركتهم من أجل الكرامة والسيادة والعدالة، وما طالبوا به وما يجتمعون عليه بما يخدم مصالحهم.
المجد والخلود للضحايا المدنيين، ولمن دافع عن أرضه وأهله، والخزي والعار للمجرمين.
المكتب الإعلامي
حزب التجمع الوطني للساحل السوري